(حوار خاص مع الشاعر السوري مصطفى علام أكتع)
كتب: سحر واصف
يُعتبر الشعر ديوان العرب، حيث قال ابن عباس رضي الله عنه: (الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فلتمسنا ذلك)، فالشعر العربي ذو أهمية كبيرة؛ كونه استوعب كافة خصائص الأصل العربي، وأحاط بجلّ مادة العرب اللغوية، وكان الشعر العربي الجاهلي فناً مستوعباً أسباب النضج اللغوي والكمال الفني، وبناءً على ذلك أوصى الصحابة والسلف بالاهتمام بالشعر العربي الجاهلي
فهو المرآة التاريخية وبمثابة وسائل الإعلام في وقتنا الحاضر ، فمن وصف لتاريخ القبيلة إلى التغني بجمال المعشوقة ، ومن براعة في تصوير الطبيعة والتقلبات المناخية إلى وصف الحروب وعادات الملوك .
إنه كنز يحوي في صندوقه كل ماهو جميل كل ماهو معبر .. الشعر مفخرة الازمنة
فبالشعر تحيا القلوب والحضارات
” ولهذا سلطنا الضوء على شاعر لا يعرفه الكثير في وطننا العربي ولكنه لا يقل أهميه عن أسماء كبيرة لمعت فى عالم الشعر مثال المتنبى وامرئ القيس وأحمد شوقي ونزار القباني
أحب الشعر منذ الصغر..عاشق لبلده وترابها..محبا لشعبها ،،
عاصر الحرب والظروف الراهنه لسورية بكل مقاساتها ومعاناتها..عشق الوطن بكل حالاته
فالوطن هو جدار الزمن الذي كنا نخربش عليه، بعبارات بريئة لمن نحب ونعشق.
-من هو شاعرنا؟
مصطفى علام أكتع
مواليد مدينة سلقين -محافظة ادلب السورية -٢٠/٨/١٩٩٦
ولد ونشأ بمدينة سلقين حتى بداية الحرب..
حتى انتقل الى حلب للعيش مع والدته واخوته
-وماذا حقق؟
*ثالث سورية في مهرجان السويداء الادبي المركزي ٢٠١٥
*تقييم اول في مهرجانات الشعر الوطني ٢٠١٦-٢٠١٧-٢٠١٨
في محافظات دمشق حمص طرطوس تواليا
*المركز الاول على الجمهورية في المهرجان الادبي المركزي حلب ٢٠١٨
وفي ذات المهرجان توج بجائزة الشاعر الجماهيري الأول (بناء على تصويت الجمهور)
*شارك في مهرجانات في دمشق والسويداء وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب
*شارك تقريبا ب١٠٠ امسية شعرية
قال عن الشعر : انه
رحلتي من الحرب نحو السلام..
خروجي من الصمت نحو الكلام..
الشعر..
مرآتي..وقضيتي..وحبيبتي..ووطني..
الشعر وجداني..وانساني..وأماني..
الشعر أنا..وأنا الشعر
-أي نوع شعري تفضل أن تكتب؟
نوع الشعر الذي افضل كتابته هو الشعر الحديث..
والذي افضل الاستماع اليه هو الشعر الشعبي..
أما أنا فأكتب الانواع والانماط كلها..
المقفي والموزون والحديث والنثري والشعبي..
-ما هو تعريفك للشعر
الشعر من المشاعر..
واللغة للفهم..
الشعر القديم والموزون والجاهلي انتهى وقته..
نحن في زمن الموسيقا التعبيرية والصور الفكرية والموسيقا الشعرية والشعر الحديث والشعبي السهل..
عندما أكتب (بالعربية الفصحى)
اكتب ما أحب وما أريد..
وكيفما أريد..
لن اسمح يوما لوزن او لبحر أن يقيد فكري وطريقتي وطرحي..
أنا حر..وشعري حر..
وللمتلقي رأيه ومضمونه..
ما يهمني..
أن يفهم العالم والدكتور والمهندس والبروفيسور والفلاح والعامل والسائق ما أكتب..
أما الاديب والناقد الأدبي..
فيهمني بالدرجة الثانية
في وقتنا هذا..
أشهر الشعراء هم شعراء العامة
كهشام الجخ (شعر شعبي)
وعمر الفرا (شعر شعبي)
وتميم البرغوثي (شعر حديث)
لنخرج من عباءة اللغة..
ولننطلق داخل عباءة الصورة
الشعرية والكلام الصادق المتجرد..لنسمو في تطوير ذاتنا وادبنا..
-متى ستتوقف عن الكتابة؟
لا اظن أني سأتوقف يوما..
لذلك سأقول..
عندما اموت.
-ماهو طموحك وأين يقف ؟؟
يقول المناضل الكبير ارنستو تشي جيفارا
(احلامي لا تعرف حدودا)
وأنا مثله..احلامي لا تعرف حدودا..
علني احقق أحدها..فأكون أسعد رجل في الدنيا.
اننا هنا نقف أمام شخصيه رائعه مثقفه إلى ابعد الحدود انه حقا شاعر القلوب مصطفى اكتع
شاعر جامعه حلب
-وفي نهايه الحوار ماذا عن سوريا؟!!
سورية جرح في قلبي..
وقلب كل سوري شريف..
اتمنى عودتها لأهلها..وشعبها الطيب..
اتمنى عودة المهاجرين (وانا منهم) لبيوتهم..
اتمنى عودة البسمة لنا..ضحكة الطفل..أمل الشاب..ودعاء الكهل..
سورية بلد الخير..والمحبة..والعطاء..
ثوبها المجد..وكتابها التاريخ..
وشعبها الحب..
سورية..قلبي..وقلبكم..
وقلب العروبة النابض الذي..
لن يموت ابدااا
-ختاما
وطني سوريا أرجو العذر إن خانتني حروفي وأرجو العفو، إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشق حاول أن يتغنّى بحبّ هذا الوطن.
حقا انها سوريا بأبنائها الأحرار
سوريا العظيمه الولادة للمواهب فى الفن والشعر والأدب
عاشت سوريا حره مستقره آمنة مطمئنة
اللهم فك اسرها واحفظها لاهلها واحفظ شعبها من كل شر.