إفتتاح برنامج “تطوير القيادات الحكومية” بالتعاون بين التخطيط و المعهد القومي للإدارة مع جامعتي ميزوري و القاهرة
كتبت شيرين صابر
افتتحت وزارة التخطيط و المتابعة و الإصلاح الإداري البرنامج التدريبي لتطوير القيادات الحكومية و الذي تنظمه وزارة التخطيط و المتابعة و الإصلاح الاداري و المعهد القومي للإدارة بالتعاون مع جامعة ميزوري
و كلية الاقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
▪السعيد:برنامج “تطوير القيادات الحكومية” يهدف إلى تمكين القادة التنفيذيين في الحكومة المصرية و صقل خبراتهم في التعامل مع التحديات الحديثة للعمل الحكومي
أشارت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في كلمتها التي ألقتها عنها المهندسة غادة لبيب نائب الوزير لشئون الإصلاح الإداري أن برنامج
” تطوير القيادات الحكومية ” يهدف إلى بناء مهارات الإدارة الوسطى
و القادة التنفيذيين في الحكومة المصرية من خلال ثلاثة مسارات تتمثل في التعليم التنفيذي التطوير الذاتي
و التقييم إلي جانب مشروعات التطوير المؤسسي والتي تدعم رؤية مصر 2030 مضيفة أن البرنامج يهدف كذلك إلى تمكين القادة التنفيذيين في الحكومة المصرية وصقل خبراتهم في التعامل مع التحديات الحديثة للعمل الحكومي فضلًا عن رفع المعايير الأساسية للأداء من حيث التكلفة و الجودة والسرعة والابتكار و تقديم الخدمة التي من شأنها تعزيز القدرة التنافسية للحكومة المصرية.
وأضافت الدكتورة هالة السعيد أن البرنامج من شأنه أيضًا المساهمة في دعم الأداء الحكومي من خلال التركيز على عدد من الموضوعات المهمة و تعزيز المشاركة التفاعلية و تبادل الخبرات بين القيادات الحكومية حسب أفضل ممارسات الإدارة الحكومية الحديثة.
و أشارت السعيد إلى أن التطور التكنولوجي أصبح سمة أساسية من سمات العصر الحديث و ذلك باعتباره عملية مستمرة وملازمة لاستمرار حياة الشعوب و الحكومات و الأمم قائلة إن :
“الحكومة التي لا تبتكر تموت” موضحة أن الانتقال إلى الحكومات الذكية في المنطقة بالكامل قد أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطور التكنولوجي القائم الذي يسير بشكلٍ متسارعٍ لافتة إلي أن مفهوم الحكومة الذكية يرتكز على نقطة جوهرية تتمثل في قيام الحكومة بالوصول إلى المواطنين و ليس العكس و أن يتم هذا الأمر من خلال هواتفهم الذكية و الأجهزة و القنوات الذكية.
و أكدت الدكتورة هالة السعيد أن التحول الرقمي في مصر يعد أحد الركائز الرئيسة لبرنامج الإصلاح الإداري وذلك حيث يسهم في تحقيق الرضاء العام عن الأداء الحكومي من خلال تجويد الخدمة التي يحصل عليها المواطن بمعايير الإلتزام الزمني و الفني و المالي و الأخلاقي متابعه أن ذلك ينعكس أيضًا في صالح الدولة للتأكد من جودة المعاملات فضلًا عن خفض التكاليف بالاستعانة بأجهزة إدارية أكثر كفاءة.
كما أوضحت وزيرة التخطيط أن تقنية المعلومات تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة و التحول الرقمي موضحة أنه يمكن تسخير الإمكانات اللامتناهية التي توفرها تقنية المعلومات من أجل إحلال تنمية مستدامة اقتصادية و اجتماعية و بيئية و ذلك من خلال تعزيز التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة مضيفة أن ذلك قد يتم من خلال تعزيز أنشطة البحث و التطوير لتعزيز تكنولوجيا المواد الجديدة و تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات و التكنولوجيات الحيوية و اعتماد الآليات القابلة للاستخدام إلي جانب تحسين أداء المؤسسات الخاصة من خلال مدخلات معينة مستندة إلى التكنولوجيات الحديثة فضلاً عن استحداث أنماط مؤسسية جديدة تشمل مدن و حاضنات تكنولوجية.
وتابعت السعيد أن تعزيز التكنولوجيا يتم كذلك من خلال تعزيز بناء القدرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد القائم على المعرفة مؤكدة أن بناء القدرات هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز التنافسية و زيادة النمو الاقتصادي و توليد فرص عمل جديدة و تقليص الفقر و وضع الخطط و البرامج التي تهدف إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع معلوماتي بحيث يتم إدماج التكنولوجيات الجديدة في خطط و استراتيجيات التنمية الإجتماعية و الإقتصادية مع العمل على تحقيق أهداف عالمية كالأهداف الإنمائية و إعداد سياسات وطنية للإبتكار و استراتيجيات جديدة للتكنولوجيا مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
و أشارت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و المتابعة و الإصلاح الإداري أن محور تطوير البنية المعلوماتية للجهاز الإداري للدولة يعد أحد المحاور الرئيسة لخطة الإصلاح الإداري موضحة أنه بالإضافة إلى ما ورد في برنامج عمل الحكومة للفترة 2018-2022 من سياسات و برامج و مشروعات تتعلق بتعزيز الشفافية و كفاءة المؤسسات الحكومية كان ضمن أهم البرامج التي تم اختيارها لتحقيق تلك الأهداف
هي برنامج تحديث البنية المعلوماتية للجهاز الإداري للدولة مؤكدة أن البرنامج يهدف إلى تحديث أنظمة المعلومات بغرض تسهيل جمعها و حفظها و استخدامها لرسم السياسات و وضع الخطط التنموية.
و تناولت السعيد الحديث حول برنامج تحديث البنية المعلوماتية للجهاز الإداري للدولة موضحة أنه يعد من البرامج ذات التكلفة المتوسطة، وتم البدء في تنفيذه عام 2016 ومن المستهدف الإنتهاء منه بحلول عام 2030 متابعه أن البرنامج يتضمن مجموعة من العناصر تتمثل في استكمال بناء و تحديث قواعد البيانات بالمؤسسات و الأجهزة الحكومية و الربط بينها بما يساعد على تداول المعلومات بين الجهات الحكومية بشكل سريع وكفء إلي جانب بناء منصة تبادل الخدمات الحكومية لتفعيل و تسهيل الاتصال و نقل البيانات بين الجهات الحكومية بشكل مؤمن وذلك من خلال بناء وحدة الاتصال المركزية لربط كافة الجهات الحكومية من خلال شبكة مغلقة و مؤمنة مع إنشاء الواجهة الفنية لتوصيل الجهات الحكومية للتعامل مع وحدة الاتصال المركزية بالوزارات و الهيئات الحكومية.
▪شريفة شريف: البرنامج يأتي بالتعاون مع جامعة ولاية ميزوري بالولايات المتحدة الامريكية لبناء قدرات قيادات الصف الثاني و القيادات التنفيذية بالحكومة المصرية
من جانبها أشارت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة أن إطلاق برنامج تطوير القيادات الحكومية يأتي في إطار الخطة التنفيذية لبناء قدرات و تطوير العاملين بالجهاز الإداري للدولة و بما يتسق مع رؤية مصر 2030 و استراتيجية التنمية المستدامة في بناء رأس المال البشري و المساهمة في الإنتقال للعاصمة الإدارية الجديدة
و أوضحت شريفه أن البرنامج يأتي بالتعاون مع جامعة ولاية ميزوري بالولايات المتحدة الأمريكية لبناء قدرات قيادات الصف الثاني و القيادات التنفيذية بالحكومة المصرية مؤكدة أنه تم مخاطبة كل الوزارات بشأن البرنامج و شروط التقديم له.
و أشارت الدكتورة شريفة شريف أن البرنامج يتضمن ثلاث مراحل تأتي أولها بالدراسة في مصر بكلية الإقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة في الفترة من ١٠ إلى ١٤ من نوفمبر الجاري و تتضمن تلك المرحلة دراسة موضوعات مقدمة عن الحكومة المصرية و السياسات العامة و القيادة الاستراتيجية و الإبتكار الحكومي
و المؤشرات الدولية و الإقليمية
لتأتي المرحلة الثانية بالدراسة في جامعة ميسوري بالولايات المتحدة في الفترة بين 16 إلى 28 من نوفمبر الجاري و يدور التدريب في تلك المرحلة حول كيفية تحديد الأهداف و صناعة الإستراتيجيات الحكومية و اغتنام الفرص و خلقها و التعرف على الأحداث و المواقف و تشكيلها لبناء القدرات التشغيلية و استخدام أهداف أداء محددة و قياس النتائج و تحفيز الأفراد و فرق العمل و التكييف مع التغيير و كيفية إلهام الموظفين و المتعاونين لمتابعة الأعمال العامة
بتفان و إبداع.
كما أشارت الدكتورة شريفة أن المرحلة الثانية تتضمن كذلك زيارات لبعض المؤسسات الحكومية الذكية في مدينة كانساس سيتي و ميزوري أما المرحلة الثالثة فيعود المتدربين للدراسة في كلية الإقتصاد و العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى مصر في الفترة من 8 إلى 26 من ديسمبر القادم على موضوعات:
تقييم موارد الوزارة و قدرتها التنافسية الإستراتيجيات التنافسية الخمس للحكومة
تعزيز المركز التنافسي للوزارة
إدارة الأنشطة والمرنة للمشاريع
الحوكمة المتقدمة
المخاطر و الإمتثال
التعامل مع البيانات الضخمة
استخدام الذكاء الإصطناعي
إدارة النزاعات
الوساطة
الذكاء العاطفي
و أوضحت الدكتورة شريفة شريف أن المشاركين سيحصلون بنهاية البرنامج على شهادة دولية من جامعة ولاية ميزوري و شهادة معتمدة من جامعة القاهرة و المعهد القومى للإدارة.