التصنيفات
اخبار صبايا

باحثة سيناوية تشترك فى مسابقة على مستوى الوطن العربى لإبراز الفنون الشعبية امل كمال جنوب سيناء (مجلة صبايا)

باحثة سيناوية تشترك فى مسابقة على مستوى الوطن العربى لإبراز الفنون الشعبية

امل كمال جنوب سيناء

قامت الباحثة منى الأنور رئيس المأثورات الشعبية بجنوب سيناء بالحديث عن ألوان الفنون الشعبية وعن تراث سيناء وذلك فى أذاعة صوت العرب للمشاركة فى مسابقة على مستوى الوطن العربى لأ براز الفنون الشعبية فى سيناء
فبدأت حديثها عن سيناء ارض القمر ..ارض الفيروز ..ارض مصر المقدسة .. ارض السلام ..ارض الخيرات والثروات العظيمة
سيناء الماض ..الحاضر ..المستقبل
كانت سيناء وعلى مدى التاريخ بوابة مصر الشرقيةومن هذه البوابة سار الانبياء وعبروا واصبحت سيناء أرض الانبياء ، وجاء حب الطبيعة لسيناء ، وحظيت جنوب سيناء بجزء كبير من هذا الحب ، فأمتلأت أرضها بوديان وسهول وجبال وهضاب وتلال لا مثيل لها
والثقافة الشعبية هى مجموعة من الاداءات المادية وغير المادية والتى تحدد الهوية ، فان حفظ هذا التراث من جيل الى جيل يوفر للأفراد والجماعات والمجتمعات الاحساس بالهوية والاستمرارية ، فالهوية ليست رؤية الذات بل تمجيد هذه الذات ، عبر سلوك ظاهر ومن يعتز بهويته الوطنية ..يتمثل الاعتزاز بالارض .
ولو قولنا تراث شعبى ، مأثورات شعبي ، ثقافة شعبية ، فولكلور ،ثقافة شعبية .. وغيرها ، كلها تسميات متنوعة لموضوع واحد وهو در اسة الثقافات الوطنية الخاصة بشعب معين او منطقة معين او مجتمع معين له صفات يمتاز بها .
قد تأثرت الجماعة الشعبية بهذه الطبيعة فهى عادة تتبع فى كل مكان وزمان ” مخيالها ” الشعبى وصوره وتصوراتها على منوال حاجاتها الأجتماعية والفكرية .
فاذا كنا نسلم بحضارة اى امه من الامم من صنع شعبها ، فان التراث الشعبى العربى هو القاعدة الاصلية لصنع الحضارة المشتركة بين الامه العربية ، وسيناء منطقة ثرية بتراثها الشعبى الذى يميزها عن غيرها من المجتمعات الاخرى
فعندما نتحدث عن سيناء فى فنونها الشعبية الغنائية فهى فنون أصيلة استطاعت ان تعبر عن أحاسيس ومشاعر الانسان فى الصحراء ، فالغناء فى القرى والوديان نوع من الاهاذيج المصحوبة بالتصفيق والتهليل بدون مصاحبة الالات الايقاعية يؤديها الرجال ، مثل أغانى الريفيحى والسامر والدحية من ألوان الفنون الشعبية فى سيناء ومن الموروثات الشعبية للتى تكشف عن الدور الوظيفى لهذه الاغانى فى الحياة الشعبية بسيناء لانها تمثل التقاليد الحقيقية للحياة الاجتماعية والموروث الشعبى الاصيل قبل دخول وسائل الاعلام التليفزيون والفديو التى تساهم بشكل فعال وكبير فى التأثير على أصالة الفنون الشعبية
فنجد ان الاغنية الشعبية هنا جزء من الثقافة الشعبية التى تشارك غيرها من الوان الفنون الشعبية القولية الاخرى كالامثال الشعبية والحكايات الشعبية والاساطير وغيرها عن طريق الرواية الشفاهية دون تدوين اى الاعتماد على السمع ، كما من خصائص الاغنية الشعبية ايضا التكرار فهذا يساعد على الحفظ فلابد منتكرار ابيات الاغنية حتى يستطيعوا فهمها وأدراك معناها
فمثلا من اغانى الريفيحى التى تمثل تراث سيناء :
الله يامسيكم بالخير ..عوافى يا جرايبنا ( قرايبنا )
ياهلا يا مسا الخير .. يا كتر دموس اللديه
أول مابيدى كلامى .. ولكى باودى سلامى
فهى فى اول الريفيحى أبيات للترحيب ثم :
يوم تكينا بتران ..الارانب وراه السلجان
والارانب تكت طرديه .. سلجان تكن وراهن
ياشاكر ويش القضيه ..معنا تصريح وهويه
فمن طبيعة الوديان صيد الارانب ويقول : هاها ها
ياعالم ويش القضية .. ياعالم ويش القضية ( تكرار)
كما نستكمل الحديث عن الاغانى الشعبية التراثية فى سيناء ونرى انها اغانى تتميز بصفة الجماعية بمعنى ان اى شخص يستطيع ان يشترك فى أداء الاغنية بمعنى ان جمال الصوت وحلاوته ليس لها أثرها البارز فى الاغانى الشعبية ، ايضا من خصائصها ايضا انها اغانى مجهولة المؤلف الا ان هذا لايمنع من انه لابد ان يكون هناك دائما مؤلف حتى لوكان غير معروف او فردا وضعها فى أول الامر سواء كان هذا الفرد رجلا من العامة
ثم نعود ونستكمل كلمات الاغنية وتقول:
هبي هبيب الرياح .. مانوجد غير الملاح
واحنا سكان الوديان .. ما نوجد غير الظبيان
واحنا روس الجبال ..ما نوجد غير الغز لان
وهذه من الاغانى التراثية وتضيف الاستاذة سحر مدربة فرقة الفنون الشعبية بقصر الثقافة عن اغانى الريفيحى ان هذه الاغانى متوارثة مت جيل ال جيل مثل :
ياوليد حربى يامانى ..تزل عندربى شويه
رحتك عود الموردى .. يطرح العشاج عليه
يلعبون على المزمر ..يلعبون على المزمر
بعد حاله جرت ليه ..بعد حاله جرت ليه
وردى وردى على وردى .. عسى الله يعافيك
ومن الفنون الشعبية ايضا اغانى اليمانى من التراث السيناوى ايضا وتقول كلامتها :
شددتنى القافله ..شدت خليلى معهم
واصبحت من بعيد .. ياريت عينى تراهم
عالجونى فى السرير بين القمر والثريا
ومفاريش حرير .. والعطر رشوه عليه
ياصالح ياصلوح ..
يا مبهج القلب والروح
وناجى وين أروح .. واناع الفرش مطروح

وغيرها من الوان الفن الشعبى فى سيناء مثل اغانى الصيحات منها :
يا محمد ياسكن طيبة . . وجمالنا حامل النبى .. يا محلاكى يا سيجانا فى نصف الليل مع الترقيده
البنية شوجتنى .. وانا فوق الجزيرة عليها الثوب الاخضر والعباية قصيرة
واخيرا من الاغانى التراثيةالتى تغنى فى السامر فى سيناء الدحيه التى تكون مطلعها دينيا بحيث يقال دحيوه ..دحيوه
ذكر محمد لاتنسوه
وترد كل مجموعه بالغناء المصاحب للرقص
والدحيه يقصد بها الحاشيه والغناء فيها له طريقة خاصة فى الاداء بحيث يصطف الرجال فيها جنبا ال جنب متلامس الاكتاف ويقف فى منتصف الصف اكفاء الرجال وتدخل الحاشي فتبدأ مجموعة من الرجال فى تحيتها بدق الكف مع الحركة والغناء
دحيوه ..دحيوه ..دحيوه وبالتكرار ثم يقول :
ح نجول الريده ..ح نجول الريده ، أى يرضينى القول الطيب
ويستمر الغناء والرقص فى الدحيه حتى الصلاة على النبى
وفى نهاية القول ان الاغنية الشعبية عامة هى مفردة من مفردات الادب الشعبى فهى تلعب تقليديا دور هام فى تشكيل الجماعة والتأثير فيها ماتردده الجماعة وتكرر تردديه ، باعتبارها تعبيرات شعبية فنيه تقوم بامتاع اصحابها والترفيه عنهم ولكنها فى الحقيقة تحمل فى طياتها معانى تدعم التقاليد والقيم
كما ان حين يزداد ألتصاق أكتاف الرجال وتزداد درجة تمايلهم للأمام يكون ذلك تعبيرا منهم عن رغبتهم فى ملاعبة الحاشي محاولين خطف الشال التى تغطى به على رأسها وهى تمنعهم بدورها بابعادهم عنها باستخدام العصا بحركة تطوحيه تشبه حركة تطويح السيف قديما وتكرر المحاورة بين صف الرجال والحاشى وتقوم الحاشى بوضع خط على الارض بالعصا لابعاد الرجال الى الخلف ، وعندما يصل حناس الرقص الى الزروة يزداد تصفيق الرجال وتكرار دحيوه
اى دفوا الكف محاولين اغلاق الدائره ، وتحاول الحاشى وهى المراة جاهدة منعهم وذلك باستخدام الحركة التطويحيه او الرسم خط على الارض حتى تحتفظ بالدائرة نفتوحه فى شكل القوس الذى تقف هى فى مركزه

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.