الطفل والاضحية وقصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام (مجلة صبايا)
كتبت / أمل منيسي
قصة الأضحية من القصص الرائعة وهي مليئة بالعبر والمواعظ الدينية السمحة، وحدثت قصة الأضحية في زمن نبي الله الخليل إبراهيم -عليه السلام- وولده إسماعيل -عليه السلام .
إذ أنّ إبراهيم -عليه السلام- كان محروما من نعمة الابناء فطلب من ربّه أن يرزقه الذرية الصالحة ، فرزقه الله سبحانه وتعالى بإسماعيل وإسحاق، وعندما كبر إسماعيل وأصبح شابًا يُرافق أباه ويُسانده . وذات ليلة رأى إبراهيم -عليه السلام- في المنام رؤيا حق، وهي أنّه يذبح ابنه إسماعيل.
و لان رؤيا الأنبياء وحي من الله فعرف إبراهيم -عليه السلام- أنّ هذا أمرٌ رباني عليه أن يُنفذه.
وعلي الفور أخبر إبراهيم -عليه السلام- ابنه إسماعيل بهذه الرؤيا وقال له: “إني أرى في المنام أني أذبحك”، وكان هدف إبراهيم -عليه السلام- من إخبار إسماعيل بهذا الأمر ليس المشاورة، ولم يكن مترددًا أبدًا في تنفيذه، لأن أمر الله لا بدّ من تحقيقه مهما كان، وإنما أراد أن يختبر ابنه إسماعيل ويعرف مقدار طاعته لأمر الله تعالى ، وكانت المفاجأة ، فما كان من إسماعيل إلّا أن أجاب والده جواب المحب لله تعالى، فأجابه: “يا أبتِ افعل ما تُؤمر”، أي نفّذ أمر الله تعالى، وستجدني من الصابرين.
أخذ إبراهيم -عليه السلام- ولده إسماعيل وابتعد به إلى مكانٍ بعيد حتى لا تشعر أمه بما سيحدث، وهمّ بذبحه، وطلب إسماعيل من أبيه أن يشدّ عليه الرباط كي لا يتحرك أثناء ذبحه، فأقبل إبراهيم على ولده يقبّله ويبكي، وعندما هَمَّ بوضع السكين على عنقه ليذبحه، لم تمشي السكين، ولم تفعل حتى جرحًا واحدًا بإسماعيل، وفداه الله بكبشٍ عظيم ( اي انزل الله كبش ليكون هو مكان اسماعيل ) ، وبهذا خلّص الله تعالى إسماعيل من الذبح بهذا الكبش الذي أنزله الله من السماء جائزةً لإبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- لأنهما أطاعا أمر الله تعالى ولم يترددا لحظة واحدة في تنفيذه، وبسبب قصة الأضحية هذه، أصبح المسلمون يحتفلون بهذه الذكرى في كل عام، ويقدمون الأضاحي قربانًا لله تعالى، ويوزعون لحومها علي الاقرباء و المساكين ويأكلون منها ايضا .
( نصائح مفيدة للاطفال عن عيد الأضحي)
مجلة صبايا 